قلعة هوجورتس هي بناء سحري مدهش، تحوي العديد من الأبراج والشرفات. واتخذت مقراً لمدرسة هوجورتس للسحرِ والعرافة. كل ما يراه العامة عند اقترابهم من القلعة عبارة عن خرابة وعليها لافتة تشير إلى خطر الاقتراب"منطقة غير آمنة".
بُنيت هوجورتس في منطقةً مشجرة بمرتفعات اسكتلندا ، و تقع بجانب بحيرة كبيرة جداً مباشرة. المدخل الرئيسي لهوجورتس عبارة عن مجموعة من الأبواب البلوطية الضخمة باتجاه الغرب تقريباً[1]. و تقع البحيرة ناحية جنوب القلعة [2]. والغابة المجاورة – الغابة المحرمة - كبيرة جداً وأجزاء منها تمتدُ حول الجهة الغربية للقلعةِ [3].
ما الذي يمكننا قوله حول قلعةِ هوجورتس؟ أو كيف تبدو؟
أولاً، هي قلعة ضخمة. عبارة عن سبع قلاع طويلة هائلة جداً للبناية الرئيسية للقلعة. وهذا حقيقي خصوصاً عندما يؤخذ في الإعتبار أن حوائط تلك القلاعِ بنيت من نوع من الحجارة لم يخترع حتى التسعينات. خمن البعض بأن السحرة هم مخترعوا القلاع وأن العامة قلدَوهم. من جهة اخرى، أعتقد على الأرجح أن مدرسة هوجورتس تغير مظهرها تماماً بشكل مثير على مر السنين. فعندما بنيت هوجورتس بالأصل، كانت أصغر كثيراً مما يمكن احتماله، ربما كانت بحجم قصر. و كلما مرت السنوات كلما زاد عدد الطلبة الساكنين بها، ثم تم توسعة بناية المدرسةَ وحدثت العديد من التغييرات.
فعلى سبيل المثال ، السباكة الموجودة في القلعة الآن حديثة، وهذه بالتأكيد لم تكن موجودة قَبل ألف سنة. كما أضيفت الغرف - أو من المحتمل أنها "نمت" ببساطة حسب الحاجة- وأصبحت مزودة بأكملها بممرات وغرف ومداخل وسلالم. و من المحتمل أن العديد من الممرات السرية تطورت لتصبح غرفاً أو مداخل أو وطوابق أو أجنحة كاملة مستوية أضافت أنفسها مكان الفراغات والفجوات.
قبل حوالي خمس عشرة سنة، قضيت ليلة لاتنسى في حانةِ تسمى حوريةَ البحر في (راي)، إنجلترا. وكانت حورية البحر قد بُنِيتْ في نفس وقت تأسيس هوجورتس تقريباً. إحدى أكثر الميزّاتِ البارزة لهندسة المكان المعمارية ، أنّ الأشياءِ غير متناسقة تماماً . حيث تَجتمعُ السقوفُ والحيطانُ في زوايا غير مألوفة، والأبواب مُعلَّقةُ ثانية وفي بَعْض الحالاتِ يعاد تشكيلها ثانية لتلائم إطاراتها الملتويةِ والضعيفةِ. ومن المحتمل كثيراً أن الفراغات الداخلية لهوجورتس تحْملُ إشاراتَ مماثلةَ دلالة على العُمرِ. وتَحوي حانة حوريةُ البحر أيضاً على عدد من الممرَّات السرية وأماكن للإختباء.
في الحقيقة، كَان عند زاوية غرفتِنا باب سري يُؤدّي إلى سلم صغير يَسمح لأي شخص بالهُرُوب من الحانة وقت الحاجة. وكل ذلك لم يصنع باستخدام الحجارة، مثل ما نَرى في الأفلامِ.
هل هوجورتس هي كما نرى في الأفلام؟ هذا محتمل، بالرغم من أن القلاعِ والأديرةِ المستعملة في التصوير هي في الحقيقة أحدثِ مِنْ هوجورتس بمئات السنوات. قَدْ تكُون أجزاءٌ من حجارة القلعة التي أُضيفتْ تعود حقاً إلى العصور الوسطى ، و لَكن من المحتمل أيضاً أنّ هناك أقسام من المدرسةِ تُؤرّخُ إلى عصرِ الحانة ولذلك فهي مبنية من الخشب وملحقاته.
إجمالاً، هوجورتس تبدو كالمُتجوُل، مجموعة متنوّعة معقّدة مِنْ أساليب البناء والهندسة المعماريةِ المختلفة . وهي متماسكة سوية بالسحر ِ، لذا فالأبراجَ تتحدى الجاذبيةَ بشكل محترف وكذلك تتطابق المباني بصورة مستحيلة في الواقعِ – فالعوارض الخشبية تترابط معاً لتكون سور فوق القلعة و تلتصق بالحائط و تذوب فى الأُطر الحديدية للأبواب ، و تختلف "الأرضية" من مكان إلى آخر ولا تكون هي نفسها بجميع المناطق. فقد يُدمج الطابق الأول قرب بيت السلم الرخامي مع الثانيِ ويوصلك إلى قسمِ آخر من البناية حيث لا تتطابق طوابقِ القلعة مع بعضها. و إذا اتبعت الخط المتوازي على أرضية الطابق الثالث، فقدْ تجده ملتقياً بالطابقَ الثانيَ عبر الفناءِ.
فوق كل ذلك، و طبقاً لقول رولينج فالغرف والفراغات المختلِفة في القلعة تميل إلى التحرك والتنقل بإستمرار[4]،. و تنسب البطاقات السحرية المشهورة هذه القدرة السحرية على إعادة الترتيب والتنقل للطوابق والغرف إلى روينا رافنكلو. وهذا التنقل لا يمكن أن يحدث طول الوقت بالتأكيد ، وإلا لن يستطيع أحد الوصول لأي مكان، و لكنه يحدث بما يكفي لإبقاء الناس في حالة من الترقب.
ليس هناك مثال واقعي وفعلي على سلالم متحركة في القلعة (بل ذلك اختراع سينمائي، بالرغم من أن هناك إشارة في قصة جماعة العنقاء عن سلالم يمكن أن تكون مشابهة للذي رأيناه في الفيلم الأول ) لكن من الواضح أنّ الأشياءَ تَتغيّرُ. و جناحَ المستشفى أفضل مثالِ؛ فقد انتقل من الطابقِ الأولِ في 1992م إلى الطابقِ الثالثِ في 1996م.
لا توجد خطه معينة ومحددة لتغير الأماكن ، وعلى أي حال ، أكثر الأشياء والأماكن تبقي في نفس المكان في كافة أجزاء السلسلة . ومن المحتمل أن الكاتبة قامت بذلك على كل أرضية ودور . والترتيبات الداخلية الفعلية لكل دور ومكان يمكن أن تحدد وتقرر فقط للأجزاء الصغيرة من القلعة وفي وقت معين ، وغالبا مع الإهتمام بالتفاصيل الصغيرة والدقيقة جداً (على سبيل المثال، ممر يحوي تمثال لساحر وغرفة تقع على اليسار منه ).