سفينة الأحلام

سفينة الأحلام:
عذراً لكنني إكتفيت..
عذراً لكنني لم أعد أستطيع...
عذراً...عذراً....عذراً..
و لم الإعتذار...
لم أكن المخطئة بل انت..أنت من يجب ان يوجه لي الإعتذار...
حطمتي...دمرتني...شوهتني...
من أنت؟!
بل ما أنت؟!
هل أنت بشر؟!
أحببتك بل عشقتك و أنت إكتفيت بعدم إهتمام...
أمامك أكون كطفلة في العاشرة من ربيعها...و ليس كأنني فتاة ناضجة
تظهر مني حركات لا اعرف من اين منبعها...
لا أعلم مالذي يحدث لي عندما أكون بجوارك...
ذالك الشعور الذي يغمر قلبي...
عندما اكون بجوارك أشعر أنني بأمان و كأن هموم الدنيا أُزِيحت عن عاتقي
أشعر كأنني طائر حر...
أشعر أنني إمتلكت الدنيا و ما فيها...ليتك تعلم أو تشعر بي...
آهِ على ليالِ مريرة قضيتها في البكاء على حالي..
لم أكن أعلم أن هذا مصيري...
هذا جزائي لأنني أحببتك...
ذالك اليوم...من كان يعلم بقدوم يوم مشؤوم كذالك اليوم..
اليوم الذي فيه...لالا كفاني ذكرى للماضي...
لقد كنتُ يومها سفينه أشق طريقي في عرض البحر...
و أنت كنت القرصان الذي جعل تلك السفينة تغرق...
لقد كان يوم حطمتني...فيه و أنا أبحر في بحر الأوهام...فقد كنت سفينة الأحلام
لقد دمرتني...دمرت بي كل شئ...
طيبة قلبي...و حناني...حبي...و عطفي...
إعذرني لكنني إكتفيت...
اليوم أقف على شاطئ المتوسط...و قد جمعت ذكرياتك...جميعها في صندوق زجاجي أسود....كليوم الأسود عندما أحببتك...
كل رسالة كتبتها لنفسي لأوهمها أنها منك...
كل وردة حمراء جففتُها في كتاب في عيد العشاق...كل شيء
كل ذكرى صغيرة كانت ام كبيرة...
سترحل الأن في بحر النسيان...و أنت أيضاً...سترحل معها يا قرصان...
رميتُها و رميت معها حياتي السابقة...حياتي التي عشتها من أجلك...
أمحيها الأن في طيات بحر النسيان...
و أتمنى أن يأخذها بعيداً و يبتلعها أيضاُ...و أنت معها...
لأنني حين أمر بجورك من الأن فصاعداً...ستكون مجرد ذكرى...
إبتلعها بحر النسيان...مع حطام سفينة الأحلام...
و داعاً يا من كنت مدمري... و داعاً يا من كنت محطمي...و داعاً يا قرصان...
فقد كُنت سفينة احلام...